كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

113…
قال: حدثني أبو بكر بن النعمان بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن كعب بن مالك، قال: (حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم الشجر بالمدينة بريداً في بريد وأرسلني، فأعلمت على الحرم، على شرف ذات الجيش، وعلى شريب (1)، وعلى اشراف مخيض وعلى ثيب) (2).
وعند ابن النجار بلفظ: ( .... على شرف ذات الجيش وعلى مشرب (3) وعلى أشراف المجتهر (4) وعلى تيم).
ورواه الحارث بن أبي اسامة في ((مسنده)) (5) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن عبد العزيز بن عمران، عن أبي بكر بن النعمان، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه كعب بن مالك، بلفظ: (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم على حمى المدينة، أعلم على أشراف ذات الجيش وعلى أعلام الصبوغة (6) وعلى أشراف مخيض، وعلى أشراف قناة) (7).
__________
= صوبتها من وفاء الوفاء للسمهودي: (97/ 1).
(1) شريب: قال السمهودي في ((وفاء الوفاء)) (99/ 1): ((الظاهر أنه مشيرب - تصغير مشرب - كما في الرواية الأخرى)) وسياتي التعريف به قريبا.
(2) ثيب- وقيل في ضبطه غير ذلك - جبل شرقي المدينة يبعد عنها نحو عشرين كيلا يشرف على سد العاقول من الشرق، ويعرف في العصر الحاضر بـ ((تيم)) بفتح المثناة الفوقية وتخفيف الباء. انظر: وفاء الوفاء للسمهودي (100/ 1)، والمدينة بين الماضي والحاضر للعياشي (ص: 545)، ومعجم معالم الحجاز للبلادي (53/ 2).
(3) مشيرب: يقع بين جبال في شامي ذات الجيش بينها وبين خلائق الضبوعة: ذكره: المطري في التعريف بما آنست الهجرة (ص: 65) وتقدم التعريف بذات الجيش (ص: 111). وضبوعة: واد شمال ذات الجيش، يصب في وادي ملل. انظر وفاء الوفاء للسمهودي: (1256/ 4)، وعلى طريق الهجرة للبلادي، (ص: 126).
(4) المجتهر: قال السمهودي: (( .... الأقرب أنه تصحيف المخيض لمجيئه بدله في بقية الروايات)) وفاء الوفاء (100/ 1).
(5) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث للهيثمي: (رقم: 385).
(6) الصبوغة: كذا وردت بالصاد المهملة والغين المعجمة، وهي الضبوعة بالضاد المعجمة المفتوحة والعين المهملة، وقد تقدم التعيف بها في الرواية السابقة، قال السمهودي: ((وفي بعض النسخ ((الصبوغة)) بالصاد المهملة والغين المعجمة)) انظر وفاء الوفاء: (1256/ 4).
(7) وادي قناة أحد أودية المدينة المشهورة، ويسمى الآن وادي العاقول، لمجيئه من سد=

الصفحة 113