كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

121…
وفي صحيح مسلم - بعد هذا الحديث - قال أبو إسحاق: يقال: إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام.
وعند عبد الرزاق - بعد هذا الحديث - ((قال معمر: بلغني أنه الخضر عليه السلام)) (1).
45 - عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يدخل المدينة رعب المسيح والدجال، لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان).
رواه البخاري (2)، وابن أبي شيبة (3)، والإمام أحمد (4)، وابن حبان (5)، والحاكم (6)، وأبو عمرو الداني (7).
كلهم من طريق سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن أبي بكرة به.
وقال البخاري - بعد هذا الحديث:- ((وقال ابن إسحاق عن صالح بن إبراهيم عن أبيه، قال: قدمت البصرة، فقال لي أبو بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا)).
قال الحافظ ابن حجر: ((هذا التعليق وصله الطبراني في ((الأوسط)) من رواية
__________
(1) ((أبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن سفيان راوي صحيح مسلم عنه كما جزم به القاضي عياض، والنووي كما في شرح مسلم للنووي: (72/ 18)، وفتح الباري لابن حجر: (104/ 13).
وقد رد كثيرمن العلماء هذا القول الذي نقله معمر وأبو إسحاق فقال أبو بكر بن العربي: ((هذه دعوى لا برهان لها)). نقله الحافظ ابن حجر في الفتح: (104/ 13)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الخضر: ((الصواب الذي عليه لمحققون أنه ميت، وأنه لم يدرك الإسلام ... )) انظر: مجموع الفتاوي (100/ 27 - 102)، وانظر: البداية والنهاية لابن كثير: (365/ 1)، والإصابة للحافظ ابن حجر: (298/ 2 - 301)، وقد أطال الحافظ ابن حجر ترجمته في الإصابة وأفردها في جزء مفرد سماه ((الزهر النضر في نبأ الخضر))، وقال في آخره: ((والذي تميل إليه النفس من حيث الأدلة القوية خلاف ما يعتقده العوام من استمرار حياته ... )). انظر: مجموعة الرسائل المنبرية (195/ 2 - 234).
(2) صحيح البخاري: (95/ 4 رقم: 1879، 90/ 13 رقم: 7125، 7126).
(3) المصنف: (12/ 180 رقم 12471، 15/ 140 رقم: 19329).
(4) المسند: (43/ 5، 47) رواه في الموضع الأول من طريقين وسقط من إسناد أولاهما إبراهيم والد سعد.
(5) الإحسان: (18/ 6 رقم: 3723، 284/ 8 رقم: 6767).
(6) المستدرك: (542/ 4) أورده متابعاً لحديث عياض بن مسافع عن أبي بكرة الأتي.
(7) السنن الواردة في الفتن: (رقم: 641).

الصفحة 121