كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة
124…
وقال أبو عبد الله محمد بن علي الحسيني: ((لا يعرف)) (1).
وقال الحافظ ابن حجر: ((أخرج له أحمد، وذكر بعض المتأخرين أنه لا يعرف، وقد ذكره ابن حبان في الثقات)) (2).
وقد تابعه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف على بعض حديثه كما تقدم والبعض الاخر له شواهد عن عدد من الصحابة (3).
فالحديث حسن بهذا اللفظ.
46 - عن عامر بن شراحيل الشعبي أنه سأل فاطمة بنت قيس - أخت الضحاك بن قيس وكانت من المهاجرات الأول - فقال: حدثني حديثاً سمعتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسنديه إلى أحد غيره، فقالت: لئن شئت لأفعلن، فقال لها: أجل حدثيني، فقالت: ((نكحت ابن المغيرة ... )) (4) فذكرت قصة طلاقها، ثم ذكرت قصة الجساسة والدجال وفيها قول الدجال: (واني مخبركم عني، اني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض، فلا أدع قرية الا هبطتها في أربعين ليلة، غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة - أو واحداً - منهما، استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها).
قالت - يعني فاطمة:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته (5) في المنبر:- (هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟)، فقال الناس: نعم.
قال: (فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ... ) الحديث.
رواه مسلم (7) - واللفظ له- وأبو داود الطيالسي (7)، والحميدي (8)، وابن أبي
__________
(1) الاكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد: (رقم الترجمة: 684).
(2) لسان الميزان: (390/ 4).
(3) انظر: الفتن والملاحم لابن كثير: (59/ 1 - 62).
(4) هو أبو عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي ترجمته في الإصابة لابن حجر: (287/ 7).
(5) المخصرة: ما يمسكه الانسان بيده من عصا أو عكازة ونحوهما. انظر النهاية لابن الاثير: (36/ 2).
(6) صحيح مسلم: (رقم:2942)
(7) مسند الطيالسي: (رقم: 1646).
(8) مسند الحميدي: (177/ 1 رقم: 364).