كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

128…
وعند أحمد في رواية: (حتى إذا جاء دبر أحد تلقته الملائكة فضربت وجهة قبل الشام، هنالك يهلك هنالك يهلك) (1).
وإسناده صحيح.
49 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على المنبر، فقال: (إنه بينما أناس يسيرون في البحرفنفذ طعامهم، فرفعت لهم جزية فخرجوا يريدون الخبز، فلقيتهم الجساسة ... ) الحديث، وفيه: ((قالوا: هو المسيح تطوى له الأرض فيسلكها في أربعين يوماً الا ما كان من طيبة)).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا وإن طيبة هي المدينة، ما من باب من أبوابها الا ملك صالت سيفه يمنعه منها، وبمكة مثل ذلك ... ) الحديث.
رواه أبو داود (2)، والفاكهي (3) مختصراً، وأبو يعلى - واللفظ له (4) -، كلهم من طريق محمد بن فضيل، قال: حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر به.
قال المنذري: ((في إسناده الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري الكوفي، احتج به مسلم في ((صحيحه))، وقال الإمام أحمد ويحيى بن معين: ليس به بأس ... وقال محمد بن حبان البستي: تفرد عن الاثبات بما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه بطل الاحتجاج به.
وذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء [وقال في حديثه اضطراب].
وقال ابن عدي الجرجاني: وللوليد بن جميع أحاديث، وروى عن أبي سلمة عن جابر، ومنهم من يقول: عنه عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري حديث الجساسة بطوله، ولا يرويه غير الوليدبن جميع هذا)) (5).
__________
(1) المسند: (457/ 2).
(2) سنن أبي داود: (502/ 4، كتاب الملاحم: رقم: 4328).
(3) أخبار مكة: (252/ 2 رقم: 1457).
(4) مسند أبي يعلى: (142/ 4 رقم: 2200)، ورواه أيضاً (119/ 4، 129 رقم: 2164، 2178).
(5) مختصر سنن أبي داود: (181/ 6)، وما بين المعقوفتين زدته من ضعفاء العقيلي: (317/ 4)، وانظر أيضاً: تاريخ الدرامي عن ابن معين: (رقم: 838)، والمجروحين لابن =

الصفحة 128