كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة
131…
ناحيتها، ولها يومئذ سبعة أبواب، على كل نقب منها ملكان، فيخرج إليه شرار أهلها حتى يأتي الشام: مدينة بفلسطين بباب لد - وقال أبو داود (1) مرة: حتى يأتي فلسطين باب لد (2) - فينزل عيسى عليه السلام فيقتله، ثم يمكث عيسى عليه السلام في الأرض أربعين سنة إماماً عدلاً، وحكماً مقسطاً).
رواه ابن أبي شيبة (3) والإمام أحمد (4) - واللفظ له - وابن حبان (5)، وأبو عبد الله محمد بن أبي زمنين (6)، والبيهقي في ((البعث)) (7).
كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني الحضرمي بن لاحق أن ذكوان أبا صالح أخبره أن عائشة أخبرته ... به.
قال الهيثمي: ((رواه أحمد روجال رجال الصحيح غير الحضرمي بن لاحق وهو ثقة)) (8). فالحديث صحيح الإسناد.
52 - عن محجن بن الأدرع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: (يوم الخلاص وما يوم الخلاص، يوم الخلاص وما يوم الخلاص، يوم الخلاص وما يوم الخلاص- ثلاثاً - فقيل له: وما يوم الخلاص؟، قال: يحيئ الدجال فيصعد أحداً، فينظر إلى المدينة فيقول لاصحابه: أترون هذا القصر الأبيض؟، هذا مسجد أحمد، ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكاً مصلتا فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة، ولا فاسق ولا فاسقة الا خرج إليه فذلك يوم الخلاص).
__________
(1) أبو داود سليمان بن داود الطيالسي شيخ الإمام أحمد.
(2) لد: قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين ببابها يدرك عيسى بن مريم الدجال فيقتله. ذكره ياقوت في معجم البلدان: (15/ 5). واللد الآن مدينة تقع على مسافة 16 كيلا جنوبي شرق يافا، وحوالي خمسة أكيال شرق الرملة. ذكره محمد محمد شراب في معجم بلدان فلسطين: (ص: 637).
(3) المصنف: (134/ 15 رقم: 19320).
(4) المسند: (75/ 6).
(5) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان: (290/ 8 رقم: 6783).
(6) أصول السنة: (رقم: 113).
(7) البعث والنشور: (رقم: 198).
(8) مجمع الزوائد: (338/ 7).