كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة
135…(وأنه لا يبقى شيء من الأرض والا وطئه، وظهر عليه، الا مكة والمدينة، لا يأتيها من نقابها الا لقيته الملائكة بالسيوف صلته، حتى ينزل عند الظريب الأحمر، عند منقطع السبخة، عند مجتمع السيول (1)، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة الا خرج إليه، فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديث، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص ... ).
رواه نعيم بن حماد (2)، ومحمد بن هارون الروياني (3)، والطبراني في ((الأحاديث الطوال)) (4)، والبيهقي في ((البعث)) (5)، وابن عساكر (6)، كلهم من طريق ضمرة بن ربيعة الفلسطيني.
ورواه ابن ماجة (7) من طريق أبي رافع إسماعيل بن رافع.
كلاهما عن أبي زرعة يحيى بن أبي عمر والسيباني، عم عمرو بن عبد الله الحضرمي، عن أبي أمامة به.
ورواه أبو داود (8)، وابن أبي عاصم (9)، والآجري (10)، والطبراني (11)، وضياء الدين
__________
(1) الظريب: - تصغير ضرب - بفتح الظاء وكسر الراء - المقصود به هنا الجبل الصغير - النهاية لابن الاثير (156/ 3).
ومجتمع السيول: موضع شمال المدينة بالقرب من جبل أحد يجتمع فيه سيل وادي قناة ووادي بطحان ووادي العقيق، ويعرف بزغابة، انظر: وفاء الوفاء للسمهودي (1081/ 3)، وآثار المدينة للانصاري (ص: 179)، ومقالا للدكتور عبد العزيز القاري في جريدة المدينة عدد رقم (8784) بعنوان (منزل الدجال حول المدينة).
(2) الفتن: (ق 158/أ).
(3) مسند الروياني: (ق 224).
(4) الأحاديث الطوال: (رقم: 48).
(5) البعث والنشور: (رقم: 160).
(6) تاريخ دمشق: (293/ 1 - 294).
(7) سنن ابن ماجة: (رقم: 4077)، وقد سقط من النسخة المطبوعة اسم التابعي عمرو بن عبد الله، والسقط وقع قديما في بعض النسخ فقد أشار إليه ضياء الدين المقدسي في فضائل بيت المقدس (رقم: 37)، والمزي في تحفة الاشراف (175/ 4)، وابن كثير في الفتن والملاحم (80/ 1)، وابن حجر في النكت الظراف: (175/ 4).
(8) سنن أبي داود: (497/ 4 رقم: 4322).
(9) السنة: (171/ 1 رقم: 391) (10) الشريعة: (ص: 375).
(11) المعجم الكبير: (172/ 8 رقم: 7645).
