كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

144…
58 - عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (الا إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد حذر الدجال أمته، هو أعور عينه اليسرى، بعينه اليمنى ظفرة غليظة .. ) (1).
الحديث، وفيه: (ثم يسير حتى يأتي المدينة فلا يؤذن له فيها، فيقول هذه قرية ذلك الرجل، ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عز وجل عند عقبة أفيق) (2).
رواه أبو داود الطيالسي (3)، والإمام أحمد (4)، ومحمد بن هارون الروياني (5)، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي (6)، والطبراني (7)، والبيهقي في ((البعث)) (8)، وابن عساكر (9).
كلهم من طريق حشرج بن نباته، قال: ثنا سعيد بن جمهان، عن سفينة به.
قال الحافظ ابن كثير: ((إسناده لا بأس به، ولكن في متنه غرابة ونكارة والله أعلم)) (10).
وقال الهيثمي - بعد أن غزاه لأحمد والطبراني:- ((ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر)) (11) ولعل النكارة الي أشار إليها ابن كثير رحمه الله هي في قوله في الحديث: ((هو أعور عينه اليسرى بعينه اليمنى ظفرة غليظة)).
وفي حديث ابن عمر في الصحيحين (12)
__________
(1) الظفرة: لحمة تنبت عند المآقي، وقد تمتد إلى السواد فتغشيه. النهاية لابن الاثير: (158/ 3)، وانظر: فتح الباري: (98/ 13).
(2) عقبة أفيق: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، هي عقبة طويلة نحو ميلين تنزل منها إلى الاردن. انظر معجم البلدان لياقوت: (233/ 1).
(3) مسند الطيالسي: (ص: 150 - 151 رقم: 1106).
(4) المسند: (221/ 5 - 222).
(5) مسند الروياني: (ق 132 - 133).
(6) رواه في الجزء العاشر من مختصر المعجم له كما في التذكرة للقرطبي، (ص: 748).
(7) المعجم الكبير: (98/ 7 - 99 رقم: 6445).
(8) البعث والنشور: (رقم: 155)
(9) تاريخ دمشق: (296/ 1).
(10) الفتن والملاحم (المعروف بالنهاية): (ص: 86).
(11) مجمع الزوائد: (340/ 7).
(12) صحيح البخاري (477/ 6 رقم: 3439، 3440) وصحيح مسلم: (رقم: 169).

الصفحة 144