كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

639…
كلهم من طريق سفيان بنعيينة عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري، عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض: (بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا).
واللفظ للبخاري.
وعند مسلم عن عائشة رضي الله عنها - بلفظ: ((إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الانسان الشيء منه، أو كانت به قرحة، أو جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالارض ثم رفعها -: (بسم الله، تربة ارضنا، بريقة بعضنا، ليشفى به سقيمنا، بإذن ربنا).
ولم تذكر في الطرق السابقة القصة التي ذكرها ابن زبالة.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((تربة ارضنا)) قال جمهور العلماء، المراد بأرضنا هنا جملة الأرض، وقيل: المراد بأرضنا ارض المدينة خاصة، لبركتها ذكره النووي (1).
ولا دليل على هذا التخصيص، ولذلك عقب الحافظ ابن حجر وبدر الدين العيني على هذا القول الثاني بقولهما: ((وفيه نظر)) (2).
362 - عن ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل على ثابت بن قيس وهو مريض فقال: (اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس).
(ثم أخذ ترابا من بطحان، فجعله في قدح، ثم نفث عليه بماء، وصبه عليه).
رواه البخاري في ((تاريخه)) (3)، وأبو داود - واللفظ له - (4)، ويعقوب الفسوي (5)، والنسائي في ((عمل اليوم واليلية)) (6)، وابن حبان (7)، والطبراني (8) في ((الكبير))
__________
(1) شرح صحيح مسلم: (184/ 14).
(2) فتح الباري لابن حجر: (208/ 10)، وعمدة القاري للعيني (270/ 21) وانظر أيضا: إكمال إكمال المعلم لأبي عبد الله الأبي: (14/ 6).
(3) التاريخ الكبير: (377/ 8)
(4) سنن أبي داود: (213/ 4، رقم: 3885)
(5) المعرفة والتاريخ: (322/ 1)
(6) عمل اليوم والليلة: (رقم: 1017)
(7) الإحسان للفارسي: (623/ 7، رقم: 6037)
(8) المعجم الكبير: (63/ 2، رقم: 1323)، والأوسط: (2/ق 289/أ) والدعاء: (رقم: 1110) وتحرف بطحان في ((الكبير)) إلى ((بطحاء)) آخره همزة.

الصفحة 639