كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

65…
((ولو رأيت الأروى (1) تجوس (2) ما بين لابتيها - يعني المدينة - ما هجتها، ولا مسستها، وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (يحرم شجرها أن يخبط أو يعضد) هذا لفظ الإمام أحمد، وعند الجندي: (لو رأيت الوعول تخرش (3) ما بين لابتي المدينة ... )).
وعند الخطابي: ((لو رأيت الوعول تجرش (4) ما بين لابتيها ما هجتها ولا مستها ... )) (5).
وفي إسناده حبيب الهذلي لم يوثقه الا ابن حبان (6) ومعنى الحديث ثابت كما تقدم.
ورواه ابن الجارود (7) من طريق سعيد المقبرى عن أبي هريرة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة، ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها).
وفي إسناده محمد بن عجلان، وقد اختلطت عليه أحاديث سعيد المقبري عن أبي هريرة (8)، لكن الحديث يتقوى بما قبله.
11 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حرم ما بين لابتي المدينة على لساني).
رواه البخاري (9).
__________
(1) الأروى جمع كثرة للأروية، وهي أنثى الوعل، انظر: النهاية لابن الاثير (43/ 1)، وحياة الحيوان للدميري (35/ 1).
(2) الجوس: التردد على الشيء جيئة وذهابا - انظر لسان العرب (43/ 6).
(3) تخرش: من اخترشت الشيء إذا أخذته وحصلته. انظر المجموع المغيث لأبي موسى المديني (564/ 1 - 565) والنهاية لابن الاثير (22/ 2).
(4) تجرش: اي ترعى وتقضم، والجرش: أكل الشيء الخشن. غريب الحديث للخطابي: (421/ 2).
(5) مستها: قال الخطابي: ((يريد مسستها، وهو لغة لهم في ذوات التضعيف إذا كثر استعمالها حذفوا أحد الحرفين طلبا للخفة ... )) غريب الحديث: (421/ 2).
(6) ثقات ابن حبان: (143/ 4).
(7) المنتقى لابن الجارود: (رقم: 511).
(8) انظر: الثقات الذي ضعفوا في بعض شيوخهم - وهو البحث الذي حصلت به على درجة العالمية (الماجستير) - (ص: 355 - 361).
(9) صحيح البخاري: (81/ 4 رقم: 1869).

الصفحة 65