كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

660…
رواه أبو نعيم في ((الطب)) (1) من طريق عون بن عمارة القيسي، عن حفص بن جميع، عن ياسين بن معاذ الزيات، عن عطاء، عن ابن عباس به.
وهذا إسناد ضعيف جدا مسلسل بالضعفاء، فعون بن عمارة وحفص وياسين كلهم ضعفاء لا تقوم بهم حجة (2).
والأحاديث الواردة في هذا الفصل كلها ذكرت نوعا خاصا من تمر المدينة وهو العجوة.
قال الجوهري: ((العجوة: ضرب من أجود التمر بالمدينة، ونخلتها تسمى لينة)) (3).
وقال الزمخشري: ((هي تمر بالمدينة من غرس النبي صلى الله عليه وسلم)) (4).
وقال أبو موسى المديني: ((قيل: هي تمر نخلة مدينية ليست بأجودها، وقيل: عجوة العالية أجود تمرها)) (5).
وذكر الأزهري ان العجوة أنواع فقال: ((العجوة التي بالمدينة هي الصيحانية، وبها ضروب من العجوة ليس لها عذوبة الصيحانية ولا ريها ولا امتلاؤها)) (6).
وقول الزمخشري: ((من غرس النبي صلى الله عليه وسلم فيه نظر، فقد كانت العجوة معروفة في المدينة قبل ذلك (7)، وقد عقب السمهودي على هذا القول بقوله: ((ويبعد أن يكون المراد أن هذا النوع إنما حدث بغرسه صلى الله عليه وسلم، وأن جميع ما يوجد منه من غرسه، كما لا يخفى)) (8).
__________
(1) الطب النبوي: (ق 141/أ).
(2) انظر: الميزان: (556/ 1، 306/ 3، 358/ 4)
(3) الصحاح: (2419/ 6).
(4) الفائق: (395/ 2)
(5) المجموع المغيث: (408/ 2)
(6) لسان العرب لابن منظور: (31/ 15)
(7) انظر صحيح البخاري: (344/ 4، رقم: 2127)
(8) وفاء الوفاء: (72/ 1)

الصفحة 660