كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

69…
وعمران قال فيه الحافظ ابن حجر: ((مقبول)) (1) يعني إذا توبع.
وأبوه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ((صدوق سيء الحفظ جداً)) (2).
ورواه عبد بن حميد (3) من طريق أبي بكر الفضل بن مبشر المدني عن جابر به مختصرا - بلفظ: (المدينة حرام كحرمة مكة، والذي أنزل القرآن على قلب حمد إن على أنقابها ملائكة يحرسونها من الشيطان).
والفضل بن مبشر ((ضعيف)) (4) ولم يتابع على قوله: (من الشيطان) وقد تضافرت الروايات على أن الملائكة تحرس المدينة من الدجال والطاعون.
ولحديث ابن لهيعة شواهد أيضاً من حديث علي وأبي سعيد الخدري وغيرهما رضي الله عنهم، كما سيأتي إن شاءالله (5).
فالحديث إسناده حسن بمجموع هذه المتابعات والشواهد.
14 - عن نافع بن جبير، أن مروان بن الحكم خطب الناس، فذكر مكة وأهلها وحرمتها، ولم يذكر المدينة وأهلها وحرمتها، فناداه رافع بن خديج فقال: مالي أسمعك ذكرت مكة وأهلها وحرمتها، ولم تذكر المدينة وأهلها وحرمتها، وقد (حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتيها)، وذلك عندنا في أديم (6) خولاني.
إن شئت أقرأتكه.
قال: فسكت مروان، ثم قال: ((قد سمعت بعض ذلك)).
وراه مسلم (7) - واللفظ له -، ومن طريقه المطري (8) - وأحمد (9)، وابن أبي
__________
(1) التقريب لابن حجر: (رقم: 5166).
(2) المصدر السابق: (رقم: 6081).
(3) المنتخب من مسند عبد بن حميد: (رقم: 1129).
(4) انظر الميزان للذهبي: (357/ 3)، وفيه أبو بدر المدني وهو تحريف والصواب: أبو بكر، وانظر مزيدا من الكلام فيه في الحديث الاتي برقم: (36).
(5) سيأتي برقم: (31، 32).
(6) الأديم: الجلد المدبوغ. ذكره المطرزي في المغرب في ترتيب المعرب: (33/ 1).
(7) صحيح مسلم: (رقم: 1361).
(8) التعريف بما آنست الهجرة من معالم دارة الهجرة (ص: 12).
(9) المسند: (141/ 4).

الصفحة 69