كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

72…
والمفضل الجندي (1)، والطحاوي (2)، والبيهقي (3)، وأحمد بن محمد المطري (4)، كلهم من طريق عثمان بن حكيم، عن عامربن سعد عن أبيه به.
زاد مسلم وعبد بن حميد والبيهقي والمطري - من طريق عبد الله بن نمير عن عثمان بن حكيم -: (المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل اله فيها من هو خيرمنه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة).
وهو كذلك عند الإمام أحمد والدورقي وأبي يعلى من طريق عبد الواحد بن زياد عن عثمان بن حكيم، دون قوله: (ولا يثبت أحد على لاوائها ... ) وزادوا: (ولا يريدهم أحد بسوء إلا أذابه الله ذوب الرصاص في النار أو ذوب الملح في الماء).
وهذه الزيادة الأخيرة عند مسلم (5)، والجندي (6)، من حديث مروان بن معاوية بن عثمان بن حكيم بلفظ: (ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء الا اذابه الله في النار ذوب الرصاص، أو ذوب الملح في الماء).
وروى الإمام أحمد (7)، وإسماعيل بن إسحاق القاضي (8) - واللفظ له - من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن سالم التيمي عن عامر بن سعد عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما بين لابتي المدينة حرام كما حرم إبراهيم مكة، اللهم اجعل البركة فيها بركتين وبارك لهم في صاعهم ومدهم).
وفي إسناده الفضيل بن سليمان النميري ((صدوق له خطأ كثير)) (9) ولم أجد من تابعه على قوله: (اللهم اجعل البركة فيها بركتين ... ) لكن هذا القول ثابت من حديث علي وأبي سعيد الخدري وغيرهما كما سيأتي إن شاء الله (10).
__________
(1) فضائل المدينة: (رقم: 69).
(2) شرح معاني الآثار: (191/ 4).
(3) السنن الكبرى: (197/ 5)
(4) التعريف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة: (ص: 12 - 13).
(5) صحيح مسلم: (رقم: 1363).
(6) فضائل المدينة: (رقم: 28).
(7) المسند: (169/ 1 رقم: 1457).
(8) ذكره ابن عبد البر في التمهيد: (315/ 6).
(9) التقريب لابن حجر: (رقم: 5427).
(10) حديث علي رضي الله عنه (رقم: 105)، وحديث أبي سعيد رضي الله عنه (رقم: 32).

الصفحة 72