كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

77…
وعند الطبري: ( ... وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها، عضاهها وصيدها، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا يقطع منها شجرة الا لعلف بعير).
وأشعث بن سوار الكندي: ((ضعيف)) (1).
ورواه عبد الرزاق (2) من طريق أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن ابن أبي ذئب.
والمفضل الجندي (3) من طريق زمعة بن صالح.
كلاهما عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، حتى إذا كان عند السقيا من الحرة قال: (اللهم إن إبراهيم عبدك ورسولك حرم مكة، اللهم وإني أحرم ما بين لابتي المدينة بمثل ما حرم به إبراهيم مكة).
وأبو بكر بن أبي سبرة ((رموه بالوضع)) (4) وزمعة ((ضعيف)) (5) وقد خالفهما من هو أوثق منهما كما تقدم بيان ذلك (6).
والمتن صحيح بمجموع الطرق المتقدمة، وله طرق اخرى سيأتي ذكرها (7).
20 - عن عمرو بن يحيى المازني، عن يحيى بن عمارة، عن جده أبي حسن قال: دخلت الأسواف (8)، وقال: فأثرت - وقال القواريري مرة: فأخذت - دبسيين (9)، قال: وأمهما ترشرش (10) عليهما، وأنا أريد أن آخذهما، قال: فدخل علي أبو حسن، فنزع متيخة (11)، قال: فضربني بها، فقالت لي امرأة منا يقال لها مريم: لقد تعست.
من عضده ومن تكسيره المتيخة.
__________
(1) التقريب لابن حجر: (رقم: 524).
(2) المصنف: (262/ 9 رقم: 17149).
(3) فضائل المدينة: (رقم: 60).
(4) التقريب لابن حجر: (رقم: 7973).
(5) المصدر السابق: (رقم: 2035).
(6) تقدم في حديث (رقم: 18).
(7) انظر حديث رقم: (102).
(8) الأسواف: فتح الهمزة وآخره فاء - موضع شمال البقيع كانت فيه صدقة زيد بن ثابت. انظر وفاء الوفاء للسمهودي (1125/ 4 - 1126) وسيأتي له ذكر في الحديث الاتي.
(9) الدبسي: بفتح الدال المهملة، هو طائر صغير داكن اللون وهو قسم من الحمام البري، انظر حياة الحيوان للدميري: (466/ 1).
(10) الرشرشة: الالمام بمن يخاف منه ومقاربته لدفعه. انظر: تاج العروس (214/ 7).
(11) المتيخة: بكسر الميم وتشديد التاء - وقيل في ضبطها غير هذا - هي كل ما ضرب به =

الصفحة 77