كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

79…
عمارة كلهم ثقات، وابن فليح ((صدوق يهم)) قاله ابن حجر (1).
فالإسناد حسن، ولا يضر الاختلاف في الروي عن أبي حسن لان كليهما ثقتان.
21 - عن شرحبيل بن سعد أنه خرج هو وعبد الرحمن بن حسان بن ثابت بحبالتين (2) لهما إلى الاسوا صدقة زيد بن ثابت الانصاري، ونحن غلامان نصطاد الطير - قال-: وصاد عبد الرحمن طيراً يقال له: النهس (3)، فشكله (4)، وقال: فناولني عبد الرحمن النهس.
ودخل زيد بن ثابت فرأى معي النهس فقال لي: أخذتم هذا من هاهنا؟ قلت: نعم.
قال: ناولنيه، فناولته إياه، فحل شكاله، وسوى ريشه، وأرسله، ثم تناول يدي، وصك قفاي، وقال لي: يا عدو نفسه أما علمت (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة).
رواه أبو بكر بن أبي خيثمة (5) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس عن أبيه، عن شرحبيل به.
ورواه أيضاً أبو بكر الحميدي (6) وابن أبي شيبة (7)، والإمام أحمد (8)، وإسماعيل بن إسحاق القاضي (9)، والمفضل الجندي (10)، وأبو القاسم البغوي (11)، والطحاوي (12)
__________
(1) انظر: التقريب (رقم: 4842، 5139، 7612، 6228).
(2) الحبالة - بكسر الحاء - هي ما يصاط بها من اي شيء كان. ذكره ابن الاثير في النهاية: (333/ 1).
(3) النهس: طائر يشبه الصرد يديم تحريك رأسه، وذنبه، يصطاد العصافير ويأوى إلى المقابر، ذكره أبو موسى المديني في المجموع المغيث (370/ 3) وانظر حياة الحيوان الكبرى لمحمد بن موسى الدميري (381/ 2).
(4) شكله: اي ربط رجليه، واسم ما يربط به - من جبل ونحوه - الشكال كما في القاموس المحيط: (ص: 1317).
(5) تاريخ ابن أبي خيثمة: (ق 61/ب).
(6) مسند الحميدي: (195/ 1 رقم:400).
(7) المصنف: (199/ 14 - 200 رقم: 18074).
(8) المسند: (181/ 5، 190، 192).
(9) ذكره ابن عبد البر في الاستذكار: (115/ 6).
(10) فضائل المدينة: (رقم: 66).
(11) الجعديات (مسند ابن الجعد): (1006/ 2 رقم: 2915).
(12) شرح معاني الآثار: 192/ 4).

الصفحة 79