كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

80…
والطبراني (1)، والبيهقي (2).
كلهم من طريق شرحبيل به مختصراً.
قال الهيثمي: ((رواه أحمد والطبراني في الكبير، وشرحبيل وثقه ابن حبان وضعفه الناس)). (3).
وهو - مع ضعفه - اختلط في آخر عمره، فقد قال فيه ابن سعد: ((بقي إلى آخر الزمان حتى اختلط واحتاج حاجة شديدة، وله أحاديث، وليس يحتج به)) (4)، ولذلك ذكره سبط ابن العجمي في كتابه ((الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط)) (5)، ولم يميز بين من سمع منه قبل الاختلاط ومن سمع منه بعده.
ولم يذكره ابن الكيال في ((الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات)) لان شرحبيل هذا ليس من الرواة الثقات.
وقد روى هذا الإمام مالك (6) ولم يسمه، فقال: عن رجل قال: دخل علي زيد بن ثابت وأنا بالاسواف، قد اصطدت نهسا، فأخذه من يدي وأرسله)).
ورواه المفضل الجندي (7) والبيهقي (8) من طريق الإمام مالك به.
ورواه أيضاً إسماعيل بن اسحاق القاضي من طريق عبد الملك بن قريب الأصمعي عن الإمام مالك به.
قال الأصمعي: فحدثت به نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، فقال: ((ذلك شرحبيل بن سعد أنا سمعته منه)) (9).
وذكر الحافظ ابن حجر ان أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي
__________
(1) المعجم الكبير: (167/ 6 - 168 رقم: 4910، 4912، 4913).
(2) السنن الكبرى: (199/ 5)، ومعرفة السنن والآثار: (366/ 2، نسخة المكتبة الشرقية، الهند).
(3) مجمع الزوائد: (303/ 3).
(4) طبقات ابن سعد: (310/ 5).
(5) الاغتباط: (ص: 376).
(6) الموطأ: (890/ 2).
(7) فضائل المدينة: (رقم: 73).
(8) السنن الكبرى: (198/ 5 - 199).
(9) ذكره ابن عبد البر في الاستذكار (115/ 6)، وقد روى الإمام مالك عن شرحبيل بن سعد غير هذا الحديث فكنى عنه ولم يذكر اسمه. انظر الكامل لابن عدي (1358/ 4 - 1359).

الصفحة 80