كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة

92…
حدث، من أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
واللفظ للبخاري، وعند ابن أبي خيثمة، والبيهقي: (المدينة حرم آمن ... ) الحديث، وفي آخره (لا يقبل منه صرف ولا عدل).
وزاد الإمام أحمد أيضاً من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن حميد وعاصم عن أنس: (أو آوى محدثاً)، ثم قال مؤمل: قال حماد: وزاد فيها حميد: (ولا يحمل فيها سلاح لقتال)، ومؤمل بن إسماعيل ((صدوق سيء الحفظ)) (1)، ولم أجد من تابعه على قوله ((ولا يحمل فيها سلاح لقتال)) من طريق حميد عن أنس، وهي صحيحة من غير طريق أنس رضي الله عنه (2).
وتابعه على قوله: ((أو آوى محدثاً)) الحسن بن موسى - عند الإمام أحمد أيضاً - عن حماد بن سلمة عن عاصم عن أنس.
وهذه الزيادة مدرجة في حديث عاصم عن أنس كما تقدم.
قال الحافظ ابن حجر: ((زاد شعبه وحماد بن سلمة عن عاصم - عند أبي عوانة -: ((أو آوى محدثاً))، وهذه الزيادة صحيحة، إلا أن عاصما لم يسمعها من أنس (3).
31 - عن يزيد بن شريك التيمي، قال: قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله غير هذه الصحيفة.
قال: فأخرجها، فإذا فيها اشياء من الجراحات، وأسنان الإبل.
قال: وفيها (المدينة حرم ما بين عير إلى ثور (4)، فمن أحدث فيها حدثاً، أو آوى محدثاً، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل ... ) الحديث.
رواه البخاري (5)، ومسلم (6)، وأبو داود الطيالسي (7)، وعبد الرزاق (8)، وابن أبي
__________
(1) التقريب لابن حجر: (رقم: 7029).
(2) انظر حديث رقم: (13، 31).
(3) فتح الباري: (84/ 4).
(4) تقدم التعريف بعير وثور (ص: 40، 41).
(5) صحيح البخاري: (41/ 12 رقم: 6755)، ورواه أيضا (81/ 4 رقم: 1870، 273/ 6، 279 رقم: 3172، 3179، 275/ 13 رقم: 7300). وفي الموضع الأول: (ما بين عير إلى ثور) وأبهم ذكر ثور في المواضع الأخرى.
(6) صحيح مسلم: (رقم: 1370) وأعاده في كتاب العتق (1147/ 2).
(7) مسند الطيالسي: (رقم: 184).
(8) مصنف عبد الرزاق: (263/ 9 رقم: 17153).

الصفحة 92