كتاب الأحاديث الواردة في فضائل المدينة جمعا ودراسة
95…
يسق لفظه، وأحال على حديث أبي حسان الأعرج عن الأشتر عن علي رضي الله عنه، وسيأتي لفظه قريباً.
وحجاج قال فيه ابن حجر: ((صدوق، كثير الخطأ والتدليس)) (1)، وهو لا بأس به في المتابعات.
ورواه أبو نعيم الأصبهاني (2) من طريق: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي عن مرة الهمداني قال: ((قرأ علينا علي بن أبي طالب صحيفة قدر أصبع كانت في قراب سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيها ... )) فذكر مثل حديث أبي جحيفة وزاد: (فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
قال أبو نعيم: ((هذا حديث غريب من حديث مرة، لم نكتبه الا من حديث السدي، ولا عنه إلا إبراهيم بن طهمان)).
وإسماعيل السدي ((صدوق يهم، ورمي بالتشيع)) (3)، وروايته هذه متابعة لا بأس بها لرواية أبي جحيفة.
ورواه البزار (4) من طريق بن يثيع الهمداني، عن علي رضي الله عنه بلفظ: (إن مكة حرم، والمدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثاً ... ) فذكر الحديث بمثل لفظ مرة الهمداني، ورجاله ثقات، إلا أن في إسناده أبا إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي، مشهور بالتدليس (5) ولم يصرح بالتحديث.
وروى الإمام أحمد (6) وأبو داود (7) والبيهقي (8) من طريق همام بن يحيى العوذي، عن قتادة، عن أبي حسان - مسلم بن عبد الله الأعرج - عن علي رضي الله عنه - فذكر حديث الصحيفة مطولاً وفيه:- (إن إبراهيم حرم مكة، وإني أحرم المدينة - حرم
__________
(1) التقريب: (رقم: 1119).
(2) حلية الأولياء: (165/ 4).
(2) التقريب لابن حجر: (رقم: 463) (4) مسند البزار/ (33/ 3 رقم: 784).
(5) ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب الموصوفين بالتدليس (تعريف أهل التقديس ص: 101).
(6) المسند: (119/ 1).
(7) سنن أبي داود: (532/ 2 رقم: 2035) مختصراً.
(8) السنن الكبرى: (201/ 5 مختصرا، وفي معرفة السنن والأثار: (366/ 2) مطولا.