كتاب سنن ابن ماجه (اسم الجزء: 1)

220 - حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»
__________
Zفي الزوائد قلت رواه الترمذي من حديث ابن عباس وقال حسن صحيح. وفي الباب عن أبي هريرة ومعاوية. وقال السندي وإسناد أبي هريرة ظاهره المصحة ولكن اختلف فيه على الزهري. فرواه النسائي من حديث شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقال الصواب رواية الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن معاوية كما في الصحيحين
S [ش (يفقهه في الدين) الفقه في الدين هو العلم الذي يورث الخشية في القلب ويظهر أثره على الجوارح. ويترتب عليه الإنذار. كما يشير إليه قوله تعالى {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} (9 / سورة التوبة / الآية 122) معن الدرامي عن عمران قال قلت للحسن يوما في شيء يا أبا سعيد ليس هكذا يقول الفقهاء. فقال ويحك هل رأيت فقيها قط؟ إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الأخرة البصير بأمر دينه الداوم على عبادة ربه] .
Kصحيح
221 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§الْخَيْرُ عَادَةٌ، وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ، وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»
__________
Zفي الزوائد رواه ابن حبان في صحيحه من طريق هاشم بن عمار بإسناده ومتنه
S [ش (الخير عادة) أي المؤمن الثابت على مقتضى الإيمان والتقوى ينشرح صدره للخير فيصير له عادة. ذلك لإن الإنسان مجبول على الخير. قال الله تعالى {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (30 / سورة الروم / الآية 30) . وأما الشر فلا ينشرح له صدره فلا يدخل في قلبه إلا بلجاجة الشيطان والنفس الإمارة بالسوء. واللجاجة الخصومة] .
Kحسن

الصفحة 80