كتاب جهود الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تقرير عقيدة السلف
قيم الجوزية1، وابن أبي العزّ الحنفي2، والمقريزي3.
فتقسيم الشيخ الأمين -رحمه الله- مطابق لدلالة القرآن على التوحيد4 كما فهمه السلف رحمهم الله.
وإن كان بعضهم قد جعله قسمين؛ فضم توحيد الربوبية والأسماء والصفات في قسم، وسماه التوحيد العلمي، وجعل توحيد الألوهية قسماً مستقلاً، وسماه التوحيد العملي5.
__________
1 الإمام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية الزرعي الدمشقي. ولد بدمشق سنة (691?) ، وتوفي بها سنة (751?) . وقد لازم شيخ الإسلام ابن تيمية وسجن معه في القلعة. (انظر: البداية والنهاية 14/246. وشذرات الذهب 6/168) . وأورد هذا التقسيم في كتابه مدارج السالكين 1/24-25.
2 صدر الدين محمد بن علاء الدين؛ علي بن محمد بن أبي العز الحنفي الصالحي. ولد سنة (731?) ، وولي قضاء دمشق ومصر وتوفي -رحمه الله- بدمشق سنة (792?) .
(انظر: شذرات الذهب6/326) .وقدأوردهذا التقسيم في شرحه للعقيدة الطحاوية ص88.
3 تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن تميم المقريزي الحنفي. الإمام المؤرخ. نشأ بالقاهرة وتوفي بها سنة 845?.
(انظر: الضوء اللامع 2/21) . وأورد هذا التقسيم في كتابه تجريد التوحيد ص4-5.
4 قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد:"هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف أشار إليه ابن منده، وابن جرير الطبري، وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم. وقرره الزبيدي (في تاج العروس) ، وشيخنا الشنقيطي (في أضواء البيان) ، وآخرون، رحم الله الجميع، وهو استقراء تام لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى أهل كل فن؛ كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى (اسم وفعل وحرف) . والعرب لم تفُه بهذا، ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب. وهكذا في أنواع الاستقراء". (التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير ص30) .
وقد أورد الطبري رحمه الله هذا التقسيم في تفسيره (11/60) ، وأورده الزبيدي في تاج العروس (2/528) .وممن قال به: صديق حسن خان في كتابه الدين الخالص (1/56) .
5 انظر: مدارج السالكين 1/25.