كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 37)

- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لها: مري أبا بكر يصلي بالناس، قالت: إنه رجل أسيف، متى يقم مقامك رق، فعاد، فعادت، قال شعبة: فقال في الثالثة، أو الرابعة: إنكن صواحب يوسف، مروا أبا بكر» (¬١).
- وفي رواية: «وجع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقلت: يا رسول الله، إن أبا بكر إذا قام مقامك، لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر فليصل بالناس، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقلت مثلها، فقال صَلى الله عَليه وسَلم: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر إذا قام مقامك، لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر، ففعلت حفصة، فقال صَلى الله عَليه وسَلم: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف، فقالت حفصة: ما رأيت منكِ خيرًا قط، قالت: فخرج أَبو بكر يؤم الناس، فلما كبر أَبو بكر خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فذهب أَبو بكر يتأخر، فأشار إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أن امكث مكانك، فمكث مكانه، فجلس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بحذائه، فكان أَبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم والناس يصلون بصلاة أَبي بكر، حتى قضى الصلاة» (¬٢).
أخرجه مالك (¬٣) (٤٧٣) عن هشام بن عروة. و «أحمد» ٦/ ٩٦ (٢٥١٥٤) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة. وفي ٦/ ١٥٩ (٢٥٧٧٢)

⦗١٣٨⦘
قال: حدثنا شبابة, قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. وفي ٦/ ٢٠٢ (٢٦١٨٢) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. وفي ٦/ ٢٣١ (٢٦٤٦٩) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام. وفي ٦/ ٢٧٠ (٢٦٨٥٤) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن أبيه. و «البخاري» ١/ ١٧٣ (٦٧٩) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة.
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣٣٨٤).
(¬٢) اللفظ لابن حبان (٦٦٠١).
(¬٣) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (٥٦٨)، والقَعنَبي (٣٢٦)، وورد في «مسند الموطأ» (٧٥٠).

الصفحة 137