كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 37)

١٧٨٠٣ - عن عُبيد الله بن عبد الله، عن عائشة، قالت:
«مرض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بيت ميمونة، فاستاذن نساءه أن يمرض في بيتي، فأذن له، فخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم معتمدا على العباس، وعلى رجل آخر، ورجلاه تخطان في الأرض».
فقال عُبيد الله: قال ابن عباس: أتدري من ذلك الرجل؟ هو علي بن أبي طالب، ولكن عائشة لا تطيب له نفسا.

⦗١٤٣⦘
قال الزُّهْري: فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو في بيت ميمونة، لعبد الله بن زمعة: مر الناس فليصلوا، فلقي عمر بن الخطاب، فقال: يا عمر، صل بالناس، فصلى بهم، فسمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صوته، فعرفه، وكان جهير الصوت، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أليس هذا صوت عمر؟ قالوا: بلى، قال: يأبى الله، جل وعز، ذلك، والمؤمنون، مروا أبا بكر فليصل بالناس (¬١).
قال عُبيد الله بن عبد الله، عن عائشة: إنه لما دخل بيت عائشة، قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، قالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه، وإنه إذا قرأ القرآن بكى، قالت: وما قلت ذلك إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأَبي بكر، أن يكون أول من قام مقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، فراجعته، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس، إنكن صواحب يوسف» (¬٢).
---------------
(¬١) هذه الفقرة مرسلة.
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٤٥٦٢).

الصفحة 142