- وفي رواية: «لقد راجعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ذلك، وما حملني على كثرة مراجعته، إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلا قام مقامه أبدا، وإلا أني كنت أرى أنه لن يقوم مقامه أحد، إلا تشاءم الناس به، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن أَبي بكر» (¬١).
- وفي رواية: «أول ما اشتكى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بيت ميمونة، فاستاذن أزواجه أن يمرض في بيتها، وأذن له، قالت: فخرج ويد له على الفضل بن عباس، ويد له على رجل آخر، وهو يخط برجليه في الأرض. فقال عُبيد الله: فحدثت به ابن عباس، فقال: أتدري من الرجل الذي لم تسم عائشة؟ هو علي» (¬٢).
- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن عبد الله، قال: سألت عائشة, فقلت: أي أمه، أخبريني عن مرض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قالت: اشتكى، فعلق ينفث، فجعلنا نشبه نفثه نفث آكل الزبيب، وكان يدور على نسائه، فلما ثقل, استاذنهن أن يكون في بيت عائشة، وأن يدرن عليه، قالت: فدخل علي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو بين رجلين، ورجلاه تخطان بالأرض، أحدهما العباس. فحدثت به ابن عباس, فقال: أتدري من الرجل الذي لم تسمه عائشة؟ هو علي بن أبي طالب» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (٨٦٩).
(¬٢) اللفظ لمسلم (٨٦٧).
(¬٣) اللفظ لابن ماجة.