- وفي رواية: «أغمي على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما أفاق قال: هل نودي بالصلاة، فقلنا: لا، فقال: مري بلالا فليبادر بالصلاة، وليصل بالناس أَبو بكر، قالت: فقلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، لا يستطيع أن يقوم مقامك، قالت: فنظر إلي حين فرغ من كلامه، ثم أغمي عليه، فلما أفاق قال: هل نودي بالصلاة؟ قالت: فقلت: لا، قال: مري بلالا فليناد بالصلاة، وليصل بالناس أَبو بكر، قالت: فأومأت إلى حفصة، فقالت: يا نبي الله، إن أبا بكر رجل رقيق، لا يستطيع أن يقرأ إلا يبكي، قال: فنظر إليها حين فرغت من كلامها، ثم أغمي على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما أفاق قال: هل نودي بالصلاة؟ قالت: فقلت: لا، فقال: مري بلالا فليناد بالصلاة، وليصل بالناس أَبو بكر، فإنكن صواحبات يوسف، ثم أغمي على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قالت: فأقام بلال الصلاة، وصلى بالناس أَبو بكر، ثم أفاق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فجاء بنوبة وبريرة فاحتملاه، قالت عائشة: فكأني أنظر إلى أصابع قدمي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم تخط في الأرض، قالت: فلما أحس أَبو بكر بمجيء النبي صَلى الله عَليه وسَلم أراد أن يستاخر، فأومأ إليه: أن يثبت، قالت: وجيء بنبي الله صَلى الله عَليه وسَلم فوضع بحذاء أَبي بكر في الصف» (¬١).
⦗١٥٥⦘
أخرجه ابن أبي شيبة (٧٢٤٤) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم بن أبي النجود. و «ابن حِبَّان» (٢١١٨) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة العبسي، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم. وفي (٢١٢٤) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عُبيد الله بن معاذ بن معاذ، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، عن أبيه، قال: حدثنا نعيم بن أبي هند.
كلاهما (عاصم، ونعيم) عن شقيق أبي وائل، عن مسروق، فذكره (¬٢).
- في رواية نعيم بن أبي هند: «عن أبي وائل، أحسبه عن مسروق».
---------------
(¬١) اللفظ لابن حبان (٢١٢٤).
(¬٢) أخرجه الفسوي ١/ ٤٥٣.