- فوائد:
- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٢/ ٥١٥، في مناكير حكيم بن نافع، وقال: وهذا الحديث لا أعلم رواه عن هشام بن عروة غير حكيم بن نافع، وروي عن أبي جعفر الرازي، عن هشام بن عروة، ويقال: إن أبا جعفر هو كنية حكيم بن نافع، فكأن الحديث رجع إلى أنه لم يروه عن هشام غير حكيم.
- وقال الدارقُطني: يرويه حكيم بن نافع الجزري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وحدث به عبد الصمد بن الفضل، عن علي بن محمد المنجوري، عن أبي جعفر الرازي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
ووهم في قوله: أبي جعفر الرازي، وهو حكيم بن نافع. «العلل» (٣٤٩٦).
١٧٨٢١ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:
«شكا الناس إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يوما يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم
⦗١٧٢⦘
حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر، فكبر صَلى الله عَليه وسَلم وحمد الله، عز وجل، ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله، عز وجل، أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: {الحمد لله رب العالمين. الرَّحمَن الرحيم. ملك يوم الدين} لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى خير، ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حول إلى الناس ظهره وقلب، أو حول رداءه، وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابة، فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يات مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكن، ضحك صَلى الله عَليه وسَلم حتى بدت نواجذه، فقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي داود.