كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 37)

١٧٨٢٢ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:
«خسفت الشمس في عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يصلي، فأطال القيام جدا، ثم ركع فأطال الركوع جدا، ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام جدا، وهو دون القيام الأول، ثم سجد، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، فانصرف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله، عز وجل، وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر من آيات الله، وإنهما لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فكبروا، وادعوا الله، عز وجل، وصلوا، وتصدقوا، يا أمة محمد، ما من أحد أغير من الله، عز وجل، أن يزني عبده، أو تزني أمته، يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم، لبكيتم كثيرا، ولضحكتم قليلا، ألا هل بلغت» (¬١).
- وفي رواية: «كسفت الشمس في حياة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى المسجد، فقام فكبر، وصف الناس وراءه، فكبر، واقترأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، ثم قال: سمع الله لمن حمده، فقام، ولم يسجد، فاقترأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر وركع ركوعا طويلا، هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ثم سجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعات، وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فأثنى على الله، عز وجل، بما هو أهله، ثم قال: إنما هما آيتان من آيات الله، عز وجل، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا للصلاة» (¬٢).
- وفي رواية: «خسفت الشمس على عهد النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم المصلى،

⦗١٧٤⦘
فكبر، فكبر الناس، ثم قرأ فجهر بالقراءة، فأطال القيام،
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٥٨٢٦).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٥٠٧٨).

الصفحة 173