كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 37)

ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم قام فقرأ فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، ثم سجد، ثم قام ففعل في الثانية مثل ذلك، ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، عز وجل، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا فعلوا ذلك فافزعوا إلى الصلاة» (¬١).
- وفي رواية: «انكسفت الشمس، فصلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع قبل أن يسجد، فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام الثانية، ثم فعل مثل ما فعل في الركعة الأولى، غير أن أول قيامه أطول من آخره، وأول ركوعه أطول من آخره، فقضى صلاته، وقد تجلت الشمس» (¬٢).
- وفي رواية: «خسفت الشمس، فقام النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقرأ سورة طويلة، ثم ركع فأطال، ثم رفع رأسه، ثم استفتح بسورة أخرى، ثم ركع حتى قضاها وسجد، ثم فعل ذلك في الثانية، ثم قال: إنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فصلوا حتى يفرج عنكم، لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته، حتى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت، ورأيت فيها عَمرو بن لحي، وهو الذي سيب السوائب» (¬٣).
- وفي رواية: «كسفت الشمس على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقام النبي صَلى الله عَليه وسَلم فصلى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القراءة، وهي دون قراءته الأولى، ثم ركع فأطال الركوع، دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فسجد سجدتين، ثم قام، فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام،

⦗١٧٥⦘
فقال: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى الصلاة» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٤٩٧٧).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٤٥٤٦).
(¬٣) اللفظ للبخاري (١٢١٢).
(¬٤) اللفظ للبخاري (١٠٥٨).

الصفحة 174