كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 37)

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن نمر، أنه سأل الزُّهْري، عن سنة صلاة الكسوف، فقال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: كسفت الشمس، فأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم رجلا فنادى: أن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فصلى بهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فكبر، ثم قرأ قراءة طويلة، ثم كبر، فركع ركوعا طويلا مثل قيامه، أو أطول، ثم رفع رأسه، وقال: سمع الله لمن حمده، ثم قرأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر، فركع ركوعا طويلا، هو أدنى من الركوع الأول، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر، فسجد سجودا طويلا مثل ركوعه، أو أطول، ثم كبر، فرفع رأسه، ثم كبر، فسجد، ثم كبر، فقام فقرأ قراءة طويلة، هي أدنى من الأولى، ثم كبر، ثم ركع ركوعا طويلا، هو أدنى من الركوع الأول، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم قرأ قراءة طويلة، وهي أدنى من القراءة الأولى في القيام الثاني، ثم كبر، فركع ركوعا طويلا، دون الركوع الأول، ثم كبر، فرفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر، فسجد أدنى من سجوده الأول، ثم تشهد، ثم سلم، فقام فيهم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فأيهما خسف به، أو بأحدهما، فافزعوا إلى الله، عز وجل، بذكر الصلاة» (¬١).
- وفي رواية: «خسفت الشمس في حياة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقام فكبر، وصف الناس وراءه، فاقترأ رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، هو أدنى من الركوع الأول، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم سجد، ثم

⦗١٧٦⦘
فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك،
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي ٣/ ١٥٠.

الصفحة 175