كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 37)

١٧٨٢٣ - عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت:
«كسفت الشمس على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فصلى بالناس، فقام، فحزرت قراءته فرأيت أنه قرأ بسورة البقرة، وساق الحديث، ثم سجد سجدتين، ثم قام فأطال القراءة، فحزرت قراءته، فرأيت أنه قرأ بسورة آل عمران».
أخرجه أَبو داود (١١٨٧) قال: حدثنا عُبيد الله بن سعد, قال: حدثنا عمي, قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني هشام بن عروة، وعبد الله بن أبي سلمة، وسليمان بن يسار (¬١)، كلهم قد حدثني عن عروة، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) في طبعتي دار القبلة، والرسالة: «عن سليمان بن يسار»، والمثبت عن طبعة المكنز، و «تحفة الأشراف» (١٦٣٤٥).
- وذكر المِزِّي: في الرواة عن عروة بن الزبير: سليمان بن يسار، وعبد الله بن أبي سلمة المَاجِشون، وهشام بن عروة. «تهذيب الكمال» ٢٠/ ١٤.
(¬٢) المسند الجامع (١٦٢٦٥)، وتحفة الأشراف (١٦٣٤٥).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٣/ ٣٣٥.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (٩٤٢٥).
١٧٨٢٤ - عن عُبيد بن عُمير، قال: حدثني من أصدق، حسبته يريد عائشة؛
«أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقام قياما شديدا، يقوم قائما، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يركع، ركعتين في ثلاث ركعات، وأربع سجدات، فانصرف وقد تجلت الشمس، وكان إذا ركع قال: الله أكبر، ثم يركع، وإذا رفع رأسه، قال: سمع الله لمن حمده، فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم

⦗١٨٢⦘
قال: إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما من آيات الله، يخوف الله بهما، فإذا رأيتم كسوفا فاذكروا الله حتى ينجليا» (¬١).
- وفي رواية: «عن عُبيد بن عُمير، قال: حدثني من أصدق، فظننت أنه يريد عائشة، أنها قالت: كسفت الشمس على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقام بالناس قياما شديدا، يقوم بالناس، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يركع، فركع ركعتين، في كل ركعة ثلاث ركعات، ركع الثالثة ثم سجد، حتى إن رجالا يومئذ يغشى عليهم، حتى إن سجال الماء لتصب عليهم مما قام بهم، يقول إذا ركع: الله أكبر، وإذا رفع رأسه: سمع الله لمن حمده، فلم ينصرف حتى تجلت الشمس، فقام فحمد الله وأثنى عليه، وقال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن آيتان من آيات الله، يخوفكم بهما، فإذا كسفا فافزعوا إلى ذكر الله، عز وجل، حتى ينجليا» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) اللفظ للنسائي ٣/ ١٢٩.

الصفحة 181