- وفي رواية: «أتت يهودية فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر، فقلت: يا رسول الله، إنا لنعذب في قبورنا؟ فقال كلمة: أي عائذ بالله من ذلك، قالت: ثم خرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوما في مركب، فكسفت الشمس، فخرجت أنا ونسوة بين الحجر، فجاء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم من مركبه سريعا، حتى قام في مصلاه، وكبر، وقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، ثم سجد سجودا طويلا، ثم رفع، ثم سجد سجودا طويلا، وهو دون السجود الأول، ثم فعل في الثانية مثل ذلك، فكان صلاته أربع ركعات، وأربع سجدات، قالت عائشة: فسمعته بعد ذلك يتعوذ من عذاب القبر، فقال: إنكم تفتنون في قبوركم كفتنة المسيح، أو كفتنة الدجال» (¬١).
- وفي رواية: «جاءتني يهودية تسألني، فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر، فلما جاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم قلت: يا رسول الله، أنعذب في القبور؟ قال: عائذ بالله، فركب مركبا، فخسفت الشمس، فخرجت فكنت بين الحجر مع النسوة، فجاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم من مركبه، فأتى مصلاه، فصلى الناس وراءه، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فأطال القيام، ثم سجد فأطال السجود، ثم قام أيسر من قيامه الأول، ثم ركع أيسر من ركوعه الأول، ثم قام أيسر من قيامه الأول، ثم ركع أيسر من ركوعه الأول، ثم سجد أيسر من سجوده الأول، فكانت أربع ركعات، وأربع سجدات، فتجلت الشمس، فقال: إنكم تفتنون في القبور كفتنة الدجال، فسمعته بعد ذلك يستعيذ بالله من عذاب القبر» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.
(¬٢) اللفظ لأحمد.