كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 37)

- وفي رواية: «أن يهودية دخلت عليها، فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر، فلما جاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم سألته: أيعذب الناس في قبورهم؟ قال: عائذ بالله، قالت: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ركب يوما مركبا، فخسفت الشمس، فجاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم فنزل، ثم عمد إلى مقامه الذي كان يصلي فيه، فقام الناس خلفه، فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد سجدتين، ثم قام ففعل مثل ذلك، ثم تجلت الشمس، فدخل علي، فقال: إني أراكم تفتنون في قبوركم كفتنة الدجال، سمعته يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار» (¬١).
- وفي رواية: «أن يهودية أتتها، فقالت: أجارك الله من عذاب القبر، قالت عائشة: يا رسول الله، إن الناس ليعذبون في القبور؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: عائذا بالله، قالت عائشة: إن النبي صَلى الله عَليه وسَلم خرج مخرجا، فخسفت الشمس، فخرجنا إلى الحجرة، فاجتمع إلينا نساء، وأقبل إلينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وذلك ضحوة، فقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع رأسه فقام دون القيام الأول، ثم ركع دون ركوعه، ثم سجد، ثم قام الثانية، فصنع مثل ذلك، إلا أن ركوعه وقيامه دون الركعة الأولى، ثم سجد، وتجلت الشمس، فلما انصرف قعد على المنبر، فقال فيما يقول: إن الناس يفتنون في قبورهم كفتنة الدجال، قالت عائشة: كنا نسمعه بعد ذلك يتعوذ من عذاب القبر» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للدارمي (١٦٤٨).
(¬٢) اللفظ للنسائي ٣/ ١٣٣.
- وفي رواية: «ركب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مركبا له قريبا، فلم يات حتى كسفت الشمس، فخرجت في نسوة، فكنا بين يدي الحجرة، فجاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم من مركبه سريعا، وقام مقامه الذي كان يصلي، وقام الناس وراءه، فكبر، وقام قياما طويلا، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع، ثم سجد فأطال

⦗١٨٧⦘
السجود، ثم رفع، ثم سجد سجودا دون السجود الأول، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، وانصرف، فكانت صلاته أربع ركعات، في أربع سجدات، فجلس، وقد تجلت الشمس» (¬١).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قام فصلى بهم، فقام، فركع، ثم رفع رأسه، فقام دون القيام الأول، ثم ركع، ثم رفع رأسه، ثم سجد، ثم قام ففعل مثل ذلك في الثانية، إلا أن قيامها وركوعها دون الأول، في كل ركعة ركعتين» (¬٢).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى بهم في كسوف الشمس، أربع ركعات في سجدتين، الأول الأول أطول» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لابن خزيمة (١٣٧٨).
(¬٢) اللفظ لعبد الرزاق (٤٩٢٣).
(¬٣) اللفظ للبخاري (١٠٦٤).

الصفحة 186