- فوائد:
- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديثٌ منكرٌ، وأيوب بن واقد روى عنه محمد بن عُقبة السدوسي. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (٢١٧).
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٢/ ١٨، في مناكير أيوب بن واقد، وقال: عامة ما يرويه، لا يُتابَع عليه.
١٨٠٧٨ - عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، أُم المؤمنين؛
«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يأتيها وهو صائم، فيقول: أصبح عندكم شيء تطعمونيه، فتقول: لا، ما أصبح عندنا شيء كذاك، فيقول: إني صائم، ثم جاءها بعد ذلك، فقالت: أهديت لنا هدية، فخباناها لك، قال: ما هي؟ قالت: حيس، قال: قد أصبحت صائما، فأكل» (¬١).
- وفي رواية: «قال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذات يوم: يا عائشة، هل عندكم شيء؟ قالت: فقلت: يا رسول الله، ما عندنا شيء، قال: فإني صائم، قالت: فخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأهديت لنا هدية، أو جاءنا زور، قالت: فلما رجع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قلت: يا رسول الله، أهديت لنا هدية، أو جاءنا زور، وقد خبات لك شيئا، قال: ما هو؟ قلت: حيس، قال: هاتيه، فجئت به فأكل، ثم قال: قد كنت أصبحت صائما.
⦗٥٥٨⦘
قال طلحة: فحدثت مجاهدا بهذا الحديث، فقال: ذاك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله، فإن شاء أمضاها، وإن شاء أمسكها» (¬٢).
- وفي رواية: «كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذا دخل علي، قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قلنا: لا، قال: إني صائم، (زاد وكيع:) فدخل علينا يوما آخر، فقلنا: يا رسول الله، أهدي لنا حيس، فحبسناه لك، فقال: أدنيه.
قال طلحة: فأصبح صائما وأفطر» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٤٧٢٤).
(¬٢) اللفظ لمسلم (٢٦٨٤).
(¬٣) اللفظ لأبي داود.