كتاب قواعد معرفة البدع

هذه أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان، وليس في كتاب الله، ولا سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولا في الآثار المعروفة عن سلف الأئمة: لا شكيل ولا قرفندي.
والواجب على المسلم إذا سئل عن ذلك أن يقول: لا أنا شكيلي ولا قرفندي، بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله.
وقد روينا عن معاوية بن أبي سفيان: أنه سأل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فقال: أنت على ملة علي أو ملة عثمان؟
فقال: لست على ملة علي، ولا على ملة عثمان، بل أنا على ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1).
وكذلك كان كل من السلف يقولون: كل هذه الأهواء في النار.
ويقول أحدهم: ما أبالي أي النعمتين أعظم؟ على أن هداني الله للإسلام، أو أن جنبني هذه الأهواء.
والله تعالى قد سمَّنا في القرآن: المسلمين، المؤمنين، عباد الله، فلا نعدل عن هذه الأسماء التي سمّانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم - وسموها هم وآباؤهم - ما أنزل الله بها من ... سلطان) (¬2).
¬_________
(¬1) أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (1/ 354، 355) برقم 237، 238.
(¬2) مجموع الفتاوى (3/ 415).

الصفحة 140