كتاب أخبار الدجال لعبد الغني المقدسي

103 - أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن الفراء أنا الإمام أبو محمد بن قدامة المقدسي قال أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ح وثنا يحيى بن ثابت ثنا أبي قالا ثنا البرقاني قال قرأت على أبي الحسن محمد بن محمود بن عبد الله بن عبيد الله المحمودي بمرو حدثكم أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي مسعود المعروف بالساسجردي في مدينة الداخلة بمرو سنة خمس وتسعين ومائتين ثنا عبدان عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد العتكي ثنا أبو حمزة عن قيس بن وهب الهمداني عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال فيتوجه قبله رجل من المسلمين فيلقاه مسالح الدجال فيقولون أين تريد فيقول إلى هذا الذي خرج فيقولون أما تؤمن بربنا فيقول ما بربنا خفاء فيقول اقتلوه فيقول بعضهم لبعض أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال يا أيها الناس هذا الدجال الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدجال خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا ويقول أما تؤمن بي فيقول أنت المسيخ الكذاب فيؤمر به فينشر بالمنشار من مفرق رأسه حتى يفرق بين رجليه ثم -[94]- يمشي الدجال بين القطعتين ثم يقول له قم فيستوي قائما فيقول له أتؤمن بي فيقول ما ازددت فيك إلا بصيرة ثم يقول يا أيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس ما فعل بي فيأخذه الدجال ليذبحه فيتحول ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا فيأخذه بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس إنما يقذف إلى النار وإنما ألقي في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أعظم الناس شهادة عند رب العالمين.

الصفحة 93