كتاب عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ مَاءً , ثُمَّ لِيَنْتَثِرْ , وَمَنْ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ , وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَيْهِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُمَا فِي الإِنَاءِ ثَلاثاً، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ)) .
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ: ((فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمِنْخَرَيْهِ مِنَ الْمَاءِ))
وَفِي لَفْظٍ: ((مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْشِقْ)) .
لِينْثِرْ: يعني يُخرجُ الماءَ منْ أَنفِهِ، بعدَ إِدخاله فيهِ، وهو الاستنشاقُ.
استجمرَ: استعملَ الحجارةَ في مسحِ البولِ والغائطِ.
فلْيوتِرْ: أَيْ لِيُنْهِ استجمارَه على وِترٍ، ثلاثٍ أَوخمسٍ أَوأَكثرَ.
فَلْيَستنشقْ: الاستنشاقُ هو إِدخالُ الماء في الأَنفِ ثمَّ نثْرُهُ خارِجَهُ.
5 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: -[33]- ((لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لا يَجْرِي , ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ)) وَلِمُسْلِمٍ: ((لا يَغْتَسِلُ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ وَهُوَ جُنُبٌ)) .
الماءُ الدائمُ: المستَقِرُّ في مكانِهِ كالغُدرانِ والبِرَكِ.
جُنُبٌ: الجُنُبُ، مَنْ أَصابته الجنابةُ، يطلقُ على المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، والفردِ والجماعةِ.
الصفحة 32
318