كتاب النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (اسم الجزء: 1)

ابن راهُوْيَهْ (¬1).
واحتجوا في المنع بحديث أبي أيوب وما في معناه، وفي الإباحة
¬__________
= صاحب الافصاح، فوصف الرواية الأولى عن أحمد بأنها إحدى الروايات/ الافصاح 1/ 76 وراعاه أيضًا العيني في العمدة فقال عن القول الذي معنا: إنه لأحمد في رواية/ العمدة 2/ 262، ولم يقيده ابن حجر أيضًا بأنه إحدى الروايتين عن أحمد/ فتح الباري 1/ 256.
هذا وقد قرر ابن الجوزي أن رواية الجواز في البنيان هذه هي أصح الروايتين فيه عن أحمد/ التحقيق 1/ 68.
(¬1) هو إسحق بن ابراهبم بن مخلَد أبو يعقوب الحَنظلي، وعُرف بابن رَاهوَيْه، ومعناه: مَن وُلِدَ في الطريق؛ لأن والده ولد في الطريق، ومذهب أهل النحو والأدب في ضبط رَاهُوَيْه، ونظائره، فتح الواو وما قبلها، وسكون الباء ثم هاء، ومذهب المحدثين سكون الواو، وضم ما قبلها، وفتح الياء، وإسكان الهاء آخره، ومن كتبها "تاءً" فهو خطأ، وللمحدثين في ضبطهم سلف، وإسحق هذا ثقة فقيه مجتهد، كان قرين أحمد بن حنبل، ذكر أبو داود أنه تغير حفظه قبل موته بخمسة أشهر، قال: سمعت منه في تلك الأيام، فَرَميْتُ به، وقال عنه ابن حبان: إنه كان من سادات أهل زمانه فقهًا وعلمًا وحفظًا، وصنف الكتب وفرع على السنن، وذب عنها وقمع من خالفها، وتوفي سنة 237 هـ أو سنة 238 هـ/ انظر تقريب التهذيب 4/ 51، وتهذيب التهذيب 6/ 211 - 219 والثقات لابن حبان 8/ 115، 116 وتدريب الراوي/ 226، 228 ط أولى.
وقول إسحق هذا نسبه إليه ابن عبد البر/ التمهيد/ 1/ 309 والنووي/ شرح مسلم للنووي 3/ 154.
كما نُسب هذا القول أيضًا لعبد الله بن المبارك/ التمهيد/ 1/ 359 ولعبد الله بن عباس/ عمدة القاري 3/ 262 ونيل الأوطار 1/ 54 ولابن المنذر/ المغني 1/ 162 ولأبي حنيفة/ فتح الباري 1/ 256.

الصفحة 581