كتاب النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (اسم الجزء: 1)

وهو ضعيفٌ عندهم (¬1).
¬__________
= التهذيب 6/ 35 ترجمة 100، وانظر الكاشف 2/ 137 ترجمة 3055 وديوان الضعفاء/ 179 والتقريب 1/ 456، وعليه فحديث عبد الله هذا مما ينجبر ضعفه بمتابع أو شاهد مثله أو فوقه.
أقول: ومع أن مدار الحديث عند من ذَكَرْتُ من المخرجين على "عبد الله بن نافع" فإنه لم ينفرد به كما سأوضحه في التعليق التالي.
(¬1) اعتبر المؤلف الحديث الذي ذكرته في التعليق السابق، من طريق عبد الله بن نافع المذكور شاهدًا لحديث معقل المتقدم ذكره له في الأصل؛ ولكنه لم يُرقِّه بهذا الشاهد لدرجة الحسن لغيره؛ بل تركه على حالة الضعف وعدم الاحتجاج به كما ترى.
وهذا غير مُسلَّم له، لما يأتي:
أولًا: على فرض تسليم قوله بأن مدَار الشاهد على عبد الله بن نافع، فإنه مع ضعفه يصلح حديثه للاعتبار به كما قدمت، وحديث معقل ضعيف؛ لجهالة حال أحد رواته كما سبق ذكر المؤلف له؛ فيمكن أن يترقى بهذا الشاهد المروى عن طريق عبد الله بن نافع، ويصبح الحديث بمجموع الطريقتين حسنًا لغيره، وذلك كما قرره ابن حجر والسيوطي وغيرهما: أن ما كان ضعفه لجهالة حال الراوي ينجبر بمجيئه من وجه آخر ولو كان مساويًا في الضعف للأول، ويترقى لدرجة الحسن لغيره/ انظر تدريب الراوي/ 1/ 177 وألفية السيوطي وشرحها للترمسي/ 32 والنكت الوفية/ للبقاعي/ 65 ب.
ثانيًا: قول المؤلف: إن مدار الحديث الشاهد على عبد الله بن نافع غير مُسَلَّم له؛ فقد تابعه عليه أيوب السختياني، وغيره، كما قرر ذلك أبو نعيم؛ حيث أخرج الحديث كما قدمت من طريق عبد الله بن نافع عن أبيه، ثم قال: رواه جماعة عن أيوب عن نافع، قال: سمعت رجلًا يحدث ابن عمر عن أبيه، نحوه/ معرفة الصحابة لأبي نعيم 2 / ل 85، وأقر ذلك ابن الأثير أيضًا/ انظر أسد الغابة 4/ 122. =

الصفحة 610