كتاب النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (اسم الجزء: 2)

قال الحافظ ضياء الدين، محمد بن عبد الواحد المقدِسي (¬1): سَماه مرسَلًا؛ لأن عراكًا لم يسمع من عائشة (¬2).
قال الحافظ أبو الحسين القرشي -رحمه الله- (¬3): وفي سماع
¬__________
= منه الحديث، فيطلق على رجال السند الذين يدور عليهم، ويطلق أيضًا على رجل واحد منهم، يعرف الحديث من جهته، قال البقاعي: فكل واحد من رجال السند مَخرَج خرج منه الحديث/ النكت الوفية للبقاعي/ 159، ومثل ابن العربي للمَخْرج بالراوي الذي اشتهر برواية حديث أهل بلده كحديث البصريين يخرج عن قتادة، والكوفيين عن أبي إسحق السبيعي والمدنيين عن ابن شهاب والمكيين عن عطاء/ النكت لابن حجر 1/ 405 وفتح المغيث للسخاوي 1/ 61، وشرح شرح النخبة للقاري 77، وعارضة الأحوذي 1/ 15014.
(¬1) ولد سنة 596، وأجيز وسمع ورَحَل ونسخ وصنف وصحَّح وليَّن وجرَّح وعدَّل، وكان المرجوع إليه في هذا الشأن، مع شدة التحري في الرواية والورع والتقوى، وتوفي في جمادي الآخر سنة 643 هـ وله عدة مؤلفات في الحديث هي مَظِنَّة هذا النص، ولكن معظم مؤلفاته مخطوطة حسب علمي، وأشهر مؤلفاته: كتاب الأحاديث المختارة -قال الذهبي: عَمِل نصفها في ست مجلدات- أقول: وهي مرتبة على مسانيد الصحابة حسب اطلاعي على قطع منها/ انظر تذكرة الحفاظ 4/ 1405، 1406 وسير النبلاء 23/ 126 - 130.
(¬2) لم أقف على مصدر هذا القول من مؤلفات الضياء، ولا على مصدر آخر عزاه إليه، ولكن فسَّر ابن رجب الإرسال في كلام أحمد بهذا/ شرح العلل 1/ 312، وصرَّح أحمد نفسه بذلك في كلامه للأثرم كما تقدم ص 673، 674.
(¬3) هكذا ذكر المؤلف هذا الحافظ، بلقبه وكنيته ونسبته، وهو لا يُعرف بأي منها، ولا يذكر كذلك بأي منها عند النقل عنه، ولا في فهارس الكتب المترجم فيها وإنما يذكر ويعرف "بالرشيد" أو برشيد الدين العطار" وهذه أول مرة ينقل فيها عنه المؤلف في هذا الكتاب فكان يجب ذكره له إما باسمه ونسبه، وإما بما هو معروف =

الصفحة 685