كتاب النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (اسم الجزء: 2)
أبو الفضل الحافظ، حفيد (¬1) أبي سعد الزاهد -في كلامه على هذا الحديث-: هذا عندنا حديثُ مُرسل، واستدل بقول أحمد، و (¬2) موسى بن هارون.
ولم يُخرِج البخاري لعِراك عن عائشة، شيئًا (¬3).
¬__________
= عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عروة عن عائشة، بنحوه. ثم أعقبه بالرواية المذكورة فقال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر (يعني بن مضر) عن ابن الهاد، أن زياد بن أبي زياد، مولى ابن عياش حدثه عن عِراك بن مالك سمعته يحدث عمر بن عبد العزيز عن عائشة أنها قالت: جاءتني مسكينة (الحديث). وجاء في متن صحيح مسلم المطبوع بهامش شرح القسطلاني لصحيح البخاري 10/ 59 زيادة "عن" في الإسناد قبل "عمر بن عبد العزيز" لكن جاء في الإسناد في ط فؤاد عبد الباقي وفي تحفة الأشراف 11/ 87 ح 16330 كما أثبتُّه.
أقول ويلاحظ أن عِراكًا لم يصرح في رواية مسلم هذه بتحديث عائشة له خلافًا لما قاله البوصيري فيما تقدم: إن سماع عراك من عائشة قد ثبت عند مسلم، يعني في الحديث المذكور، كما يلاحَظ أن مُسلمًا قد أورد رواية عِراك متابعة للرواية الموصولة قبلها "عن عروة عن عائشة" وبذلك لا يقدح ذكره لرواية عراك عن عائشة في شرطه ولا في صحة الحديث من الطريق الموصلة الأولى، كما قدمتُ توضيحه ص 680 ت.
(¬1) بالأصل "حميد" وما أثبته من الغرر/ ق 15 أ، وكما ذكر المؤلف صاحبَ الغرر بما لا يعرف به، فكذلك ذكر صاحبُ الغرر أبا الفضل هذا، بما لم أتمكن من معرفته به، وبالتالي لم أقف على قوله إلا عند الرشيد العطار في غُرره/ الموضع السابق.
(¬2) بالأصل "وهو" ولا يستقيم المعنى عليه، والذي في الغرر: واستبدل بما ذكرناه من قول أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون/ انظر الموضع السابق.
(¬3) الى هنا من كلام الرشيد العطار، وما بعده الى قول المؤلف: "قال أبو الحسين ... الخ" ليس في الغرر/ الموضع السابق.