كتاب النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (اسم الجزء: 2)
عن عِراك، فَسقَط "ابنُ أبي الصلت" منه (¬1).
وذكر الترمذي في كتاب العلل -أيضًا- أن حديث جابر عن أبي قتادة، غير محفوظ (¬2).
وقال في حديث جابر -المُخَرَّج عنده هنا-: إنه سأل محمدًا عنه، فقال:
رواه غير واحد، عن محمد بن إسحاق (¬3).
فلعل غرابته عمن فوق محمد بن إسحاق فيه، وهي غرابة لا تنافي الحسن الذي وصفه به: فإنها ترجع إلى بعض الإسناد، وقد ذكر أن في بعض (¬4) الحديث الذي وصفه بذلك، أحاديث عن قوم من الصحابة، سماهم (¬5)، فلا يعترض عليه في وصفه بعد بالحسن، فهو
¬__________
(¬1) تقدم تخريج هذه الرواية أيضًا من طرق، وبيان حالها ص 663 ت - 666 ت، 670 ت، 671، 672.
(¬2) ترتيب العلل/ الموضع السابق، وقد أخرجه الترمذي في العلل بالإسناد الذي أخرجه به في الجامع، ثم تعقبه بما نقله عنه المؤلف هنا: أنه غير محفوظ، وتعقبه في الجامع بأن حديث جابر السابق تخريجه، أصح منه، لأن في سند حديث أبي قتادة ابنَ لهيعة.
(¬3) ترتيب العلل الكبير/ ل 3.
(¬4) كذا الأصل، والذي يستقيم المعنى عليه أن يقال: "في معنى".
(¬5) حيث قال: وفي الباب عن أبي قتادة، وعائشة، وعمار، ثم أخرج عقيب ذلك حديث أبي قتادة، وأخرجه أيضًا في العلل الكبير كما ذكرت قبلًا ص 692 ت وأما حديث عائشة فتقدم تخريج المؤلف له، ثم زدت في التعليق عليه من جانبي استكمال تخريجه وبيان حاله بما خلاصته: أنه قد صح سنده موقوفًا على عائشة، =