كتاب النفح الشذي في شرح جامع الترمذي (اسم الجزء: 2)
حسن لمحل محمد بن إسحاق (¬1).
وأما "أبان بن صالح"، فشيخ مكي، يروي عن أنس، وعمر بن عبد العزيز، ومجاهد وغيرهم (¬2).
روى عنه: ابن عجلان، وابن إسحاق، والحارث بن يعقوب، وابن جُريج، وغير واحد (¬3) وثقه الرازيان (¬4)، ويعقوب بن شيبة (¬5) ولم يخرج له مسلم (¬6)، ولا البخاري، في الأصول، ولكن البخاري أخرج له استشهادًا، في باب "هل على من لا يشهد الجمعة غسل، من النساء والصبيان؟ " عن مجاهد (¬7).
¬__________
(¬1) هذه العبارة كما ترى تفيد أن المؤلف يعتبر ابن إسحاق حديثه في مرتبة الحسن لذاته مطلقًا، وسيأتي بعد قليل ذكره لذلك أيضًا بعبارة مقاربة، لكنه سيتبع ذلك بتفاصيل عن درجة حديث ابن إسحاق عند الترمذي وعند غيره مخالفة لهذا، ثم إنه في غير هذا الباب مما سيأتي من شرحه هذا، وفي بعض مؤلفاته السابقة عليه قد قرر أن ابن إسحاق حديثه صحيح لذاته، وحرص على الجواب عما يخالف هذا، وسيأتي بعد قليل عرض ذلك ومناقشته وبيان الراجح بمشيئة الله.
(¬2) انظر تهذيب الكمال للمزي 1/ 47.
(¬3) انظر المصدر السابق.
(¬4) يعني أبا حاتم الرازي وأبو زرعة الرازي، وكذا ابن معين/ انظر الجرح والتعديل 2/ 297.
(¬5) وغيرهم، انظر تهذيب التهذيب 1/ 94، 95.
(¬6) يعني مطلقًا، فليس من رجاله كلية/ تهذيب الكمال 1/ 47 وتقريب التهذيب/ 87، وقد تحرف الرمز على ترجمته في الكاشف إلى رمز الكتب الستة، وهو خطأ.
(¬7) تعليقًا مجزومًا، بلفظ: "رواه أبان بن صالح .. إلخ" البخاري مع الفتح 2/ 382 ح 898.