كتاب السيرة النبوية وأخبار الخلفاء لابن حبان

سائس الفيل فأمره أن يضع لك «1» عند الملك ما استطاع [من خير] «2» ويعظم خطرك «3» ومنزلتك عنده، قال: فأرسل إلى أنيس فأتاه، فقال: إن هذا سيد «4» قريش، صاحب عين «5» مكة [الذي] يطعم الناس في السهل والوحوش في الجبال وقد أصاب [له] «2» الملك مائتي بعير، فإن استطعت أن تنفعه عنده فانفعه فإنه صديق لي، فدخل أنيس على أبرهة فقال: أيها الملك! هذا سيد قريش وصاحب عين مكة الذي يطعم الناس في السهل والوحوش في الجبال يستأذن عليك وأنا أحب أن تأذن له، [فقد] «6» جاءك غير ناصب لك ولا مخالف عليك. فأذن له، وكان عبد المطلب رجلا عظيما [جسيما] «2» وسيما، فلما رآه أبرهة عظمه وأكرمه، وكره أن يجلس معه على سريره وأن «7» يجلس تحته «8» ، فهبط إلى البساط «9» فجلس «10» عليه معه «10» ، فقال له عبد المطلب: [أيها الملك] «11» إنك قد أصبت لي مالا عظيما فأردده عليّ، فقال له «12» : لقد [كنت] «13» أعجبتني حين رأيتك ولقد زهدت فيك، قال: ولم؟ قال: جئت إلى بيت هو دينك ودين آبائك وعصمتكم ومنعتكم لأهدمه فلم تكلمني فيه وتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك! قال: أنا رب
__________
(1) من م، وفي ف وس «كد» مصحفا.
(2) من م فقط.
(3) من م، وفي ف وس «ذكرها» .
(4) من م، وفي ف وس «أسير» خطأ.
(5) في س وف «من» .
(6) من م، وموضعه في ف وس بياض.
(7) كرر في ف وس «وأن» .
(8) من م، ووقع في ف وس «تحت» .
(9) في م «بساط» .
(10- 10) في م «معه عليه» .
(11) زيد من م، وقد سقط من ف وس.
(12) ليس في م.
(13) زيد من م، وليس في ف وس.

الصفحة 37