كتاب السيرة النبوية وأخبار الخلفاء لابن حبان

أنكما بايعتما «1» محمدا على دينه، وبطش بختنه سعيد بن زيد «2» : فقامت إليه أخته فاطمة لتكفه عن زوجها، فضربها فشجها، فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه:
نعم، قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك! فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع ارعوى «3» ، وقال لأخته: اعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرؤون آنفا انظر «4» ما «5» هذا الذي جاء به محمد- وكان عمر كاتبا، فلما قال ذلك قالت له أخته: إنا لنخشاك عليها، قال: لا تخافي- وحلف لها بآلهته ليردها «6» إليها، فلما قال «7» ذلك طمعت في إسلامه فقالت له: يا أخي! إنك نجس على شركك وإنه لا يمسها إلا المطهرون «8» ، فقام عمر «9» بن الخطاب «9» فاغتسل، «10» ثم أعطته «10» الصحيفة وفيها «طه» ، فلما قرأ سطرا «11» منها قال: ما أحسن هذا الكلام! فلما سمع خباب ذلك خرج إليه فقال له: يا عمر! والله [لأرجو] «12» أن يكون «13» خصك الله «13» بدعوة نبيه «14» صلى الله عليه وسلم «14» ، فإني سمعته يقول «15» : [اللهم! أيد] «12»
__________
(1) هكذا في ف، وفي م «تابعتما» .
(2) في م «يزيد» خطأ.
(3) من م، ووقع في ف «ادعوا» مصحفا، وفي أقرب الموارد «ارعوى الرجل عن القبيح والجهل ارعواء: كف عنه ورجع» .
(4) زيد في م «إلى» .
(5) هكذا في ف والروض، وقد سقط من م.
(6) في م «ليردنها» .
(7) في م «قرأ» .
(8) في م والروض «الطاهر» .
(9- 9) ليس في م.
(10- 10) في م «فأعطته» .
(11) هكذا في ف، وفي م والروض «صدرا» .
(12) من م، وموضعه بياض في ف.
(13- 13) في م «الله خصك» .
(14- 14) ليس في م.
(15) في ف «ويقول» .

الصفحة 88