كتاب الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - (اسم الجزء: 2)

قال القاسم بن الفضل: فعددناها فإذا هي ألف شهر (¬1) لا تزيد يوماً ولا تنقص يوماً.
ولما ذكر ابن حزم (¬2) خروم الإسلام عدّها أربعة: قتل عثمان, وقتل الحسين, ويوم الحرّة, ولم يعد قتل عمر ولا قتل علي منها, تعظيماً لقتل الحسين وإظهاراً لبلوغه من القبح إلى حدّ فوق حدّ الكبائر.
وقال الذّهبيّ في ((النّبلاء)) (¬3): ((يزيد بن معاوية كان ناصبيّاً فظّاً غليظاً جلفاً, يتناول المسكر ويفعل المنكر, افتتح دولته بقتل الشّهيد الحسين - رضي الله عنه - واختتمها بوقعه الحرّة, فمقته النّاس, ولم يبارك في عمره, وخرج عليه غير واحد بعد الحسين - رضي الله عنه -
¬_________
(¬1) وقع في مطبوعة ((الجامع)): ((يوم)) وهو خطأ.
(¬2) انظر: ((رسالة في أسماء الخلفاء والولاة)): (ص/357) بذيل ((جوامع السيرة)). فقال ابن حزم في قتل الحسين: ((وهو ثالثة مصائب الإسلام -بعد أمير المؤمنين عثمان-, أو رابعها بعد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وخرومه؛ لأنّ المسلمين استُضيموا في قتله ظلماً علانية)) اهـ.
(¬3) (4/ 37 - 38).

الصفحة 387