كتاب الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - (اسم الجزء: 2)

برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا مروان!.
وفي ((صحيح البخاري)) (¬1) عن ابن عمر أنّه سأله رجل في دم البعوضة, فقال: ممّن أنت؟ فقال: من أهل العراق, فقال: انظروا إلى هذا! يسألني عن دم البعوضة, وقد قتلوا ابن النّبي - صلى الله عليه وسلم -! وسمعت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((هما ريحانتاي)) وفي رواية: ((هما ريحانتي)) (¬2).
قال ابن دحية: تفرّد (¬3) بإخراجه البخاريّ من طريقين في كتاب المناقب (¬4) , وفي كتاب الأدب (¬5).
وقال إبراهيم النّخعيّ الإمام فيما حكاه أبو [سعد] (¬6) السّمان الرّازي (¬7) بسنده (¬8) إليه قال: لو أني كنت فيمن قاتل الحسين, ثمّ أتيت بالمغفرة من ربّي فأدخلت الجنّة لاستحييت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أمرّ عليه فيراني.
¬_________
(¬1) ((الفتح)): (7/ 119).
(¬2) ريحانتي: بنون مفتوحة, وتاء مكسورة, وياء خفيفة. انظر: ((الفتح)): (10/ 441).
(¬3) أي: دون مسلم وإلا فهو في التّرمذي وغيره.
(¬4) ((الفتح)): (7/ 119).
(¬5) المصدر نفسه: (10/ 440).
(¬6) في ((الأصول)): ((سعيد)) وهو خطأ.
(¬7) هو: الحافظ إسماعيل بن علي بن الحسين أبو سعد الرازي السّمّان, كان عالماً متفنناً, إلا أنّه كان معتزلي المذهب. ت (443هـ). انظر: ((السير)): (18/ 55 - 60).
(¬8) في (س): ((بسندنا))!.

الصفحة 396