كتاب الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - (اسم الجزء: 1)
بهدي عمّار وتمسّكوا بعهد ابن أم عبد)) (¬1) وقال - عليه السلام -: ((رضيت لأمّتي ما رضي لها ابن أم عبد)) (¬2) رواه الثّوري وإسرائيل عن منصور (¬3). وأجمعت الأمّة على صحة حديثه وجلالة قدره.
فإذا كان مثل هذا الصّاحب الجليل يقسم بالله الذي لا إله إلا هو: لو يعلم النّاس ذنوبه لحثوا على رأسه التّراب, فكيف يشترط في العدل أن لا تبدو منه هفوة ولا يقع في معصية؟!.
وأعظم من هذا سؤال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
¬_________
(¬1) أخرجه الترمذي: (5/ 630) , والحاكم: (3/ 75) , من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل, قال: حدّثني أبي عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء, عن ابن مسعود به.
قال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه, من حديث ابن مسعود لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل, ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث)) اهـ.
وقال الحاكم: ((إسناده صحيح))!.
وتعقّبه الذّهبي بقوله: ((سنده واهٍ)).
أقول: للحديث شواهد من حديث: حذيفة بن اليمان, وأنس بن مالك, وعبد الله بن عمر. انظرها في ((السلسلة الصحيحة)) برقم (1233).
(¬2) أخرجه الحاكم: (3/ 318) , وقال: ((هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)) وأعلّه الحاكم والذّهبي بالإرسال.
وله شاهد من حديث أبي الدّرداء - رضي الله عنه -.
(¬3) رواه الثوري وإسرائيل عن منصور مرسلاً, وخالفهم زائدة بن قدامة, فرواه عن منصور موصولاً.