كتاب الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - (اسم الجزء: المقدمة)

ومنها:
*كتاب ((قبول البشرى في تيسير اليسرى)) (¬1).
ومنها:
*كتاب ((نصر الأعيان على شر العميان)). قال فيه ما لفظه:
((وقد ولع بعض أهل الجهل والغرّة بإنشاد الأبيات المنسوبة/ إلى ضرير المعرّة, وهي أحقر من أن تسطر, وأهون من أن تذكر, ولم يشعر هذا المسكين أنّ قائلها أراد بها القدح في الإسلام من الرّأس, وهدم الفروع بهدم الأساس. وليس فيها أثارة من علم فيستفاد بيانها, ولا إشارة إلى شبهة فيوضح بطلانها, وإنما سلك قائلها فيها مسلك سفهاء الفاسقين, والزنادقة المارقين, وما لا يعجز عن مثله الأراذل من ذم الأفاضل, بتقبيح مالهم من الحسنات وتسميتها بالأسماء المستقبحات, تارة ببعض الشبهات, وتارة بمجرّد التهويل في العبارات, كما فعل صاحب الأبيات.
وصدّر الكتاب المذكور بهذه الأبيات:
ما شأن من لم يدر بالإسلام ... والخوض في متشابه الأحكام
لو كنت تدري ما دروا مافاه بالـ ... ـعوراء (¬2) فوك ولا صمت صمام ... لكن جمعت إلى عماك تعامياً ... وعمومة فجمعت كلّ ظلام
¬_________
(¬1) منه نسختان في مكتبة الجامع, أقدمهما كتبت سنة (1158هـ) , انظر ((الفهرس)): (ص/764 - 770).
(¬2) العوراء: الكلمة القبيحة. ومنه قول كعب بن سعد الغنوي:
إذا ما تراءاه الرّجال تحفّظوا فلم تنطق العوراء وهو قريب انظر: ((الأصمعيات)): (ص/100).

الصفحة 33