كتاب الهمة طريق إلى القمة

أهمية علو الهمّة في حياة المسلم
يقول ممشاد الدينوريّ (¬1):
((همتك فاحفظها, فإن الهمّة مقدمة الأشياء, فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال)) (¬2).
ويقول ابن القيم رحمه الله:
((لابد للسالك من همة تسيِّره وترقيه, وعلم يبصِّره ويهديه)) (¬3).
وقال الشيخ أحمد بن إبراهيم الدرعيّ (¬4):
((كن رجلاً رجله في الثرى وهمه في الثريا, وما افترقت الناس إلا في الهمم, من علت همته علت رتبته, ولا يكون أحدٌ إلا فيما رضيت له همته)) (¬5).
وقد أسلفتُ بأنها عمود أمر الإنسان والأمر المهم في دنياه, ولكن سأفصّل ما أجملت
بما يلي:
¬_________
(¬1) وردت ترجمة له في ((حلية الأولياء)): 10/ 353 - 354 اقتصر فيها على ذكر أقواله وحكمه.
(¬2) ((إحياء فقه الدعوة)) للأستاذ الراشد, مجلة المجتمع: العدد 136.
(¬3) ((الدرر الكامنة)): 4/ 21.
(¬4) الزاهد العابد, ولد عام 1001, وتوفي عام 1052, له حكم ومواعظ: انظر ((نشر المثاني)): 2/ 22.
(¬5) المصدر السابق.

الصفحة 27