كتاب تبسيط العقائد الإسلامية

فأولئك تحروا رشداً. وأما القاسطون فكانوا لجنهم حطباً} [الجن: 14 - 15].
واقرأ سورة الرحمن يتضح لك ذلك أكثر وأكثر.
منهم الشياطين ومنهم العفاريت.
قال تعالى:
{وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن، يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً} [الأنعام: 112].
فذكرت الآية أن الشياطين تكون من الإنس ومن الجن.
وقال تعالى:
{قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك} [النمل: 29].

لطيفة:
... قال ابن عبد البر: الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان منزلون على مراتب، فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا: جني، فإن أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس قالوا: عامر والجمع عُمّار، فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا أرواح، فإن خبث وتعزم (أي تمرد) قالوا شيطان، فإن زاد على ذلك (أي في الإيذاء) قالوا: مارد، فإن زاد على ذلك وقوي فهو عفريت، والجمع عفاريت، والله تعالى أعلم بالصواب (¬1). والشيطان: - كما يؤخذ من الكتاب والسنة - لفظ يطلق على كل متمرد فاسق فاجر يدعو إلى عصيان
¬_________
(¬1) آكام المرجان في أحكام الجان للشبلي.

الصفحة 188