كتاب تبسيط العقائد الإسلامية
من أجل ثقافة إسلامية
مادة الثقافة الإسلامية مقرر تدريسها في جميع الكليات والمعاهد العلمية بالمملكة العربية السعودية، وقد زاد الإهتمام بهذه المادة في هذه الفترة العصيبة من حياة أمتنا الإسلامية ذات الماضي الجيد، والحاضر المضطرب، والمسقبل المحفوف بالمخاوف والمخاطر، وإذا كانت الأمة الإسلامية قد حملها الله أمانة توعية الإنسانية وترشيدها، ورسالة قيادتها وهدايتها، ومؤلية إخراجها من الظلمات إلي النور، ومن الشقاء إلى السعادة، فإن نكبة الإنسانية تكون فادحة، وحسرتها تكون طويلة، إذا انحرفت أمة القيادة عن الخط المرسوم، والنهج الرباني القويم.
ويوم يصل انحراف هذه الأمة الإسلامية إلى أن تلقي ما بعدها من كنوز ربانية لا مثيل لها، ثم تذهب شرقا وغربا تتسول أفكارا بشرية المنبع، مظلمة المطلع، خبيثة المظهر والمخبر، فإنها بذلك تكون قد فقدت كل ما بينها وبين الله من صلة، وحرمت عناية الله ورعايته، ونصره وتأييده وهانت على الله هوانا لا مثيل له.
ومن هنا تبدوأهمية الثقافة الإسلامية كمادة أساسية في جميع سني الدراسة من أجل إعداد الناشئين والناشئات ليكونوا خير أمة.
وبذلك يبرأ المسؤلون أمام الله من التقصير والقصور.
ويشعر البنون والبنات بعطف الآباء وحنوهم عليهم.
وتنقشع عن العقول والقلوب سحب الشهوات والشبهات.
وينشأ جيل يحمل راية العزة الإسلامية في الآخرين كما حملها أمثاله في الأولين.
الصفحة 9
318