كتاب السبحة تاريخها وحكمها

أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم, وضمنتَ لهم أن لا يضيع من حسناتهم؟ ثم مضى, ومضينا معه, حتى أتى حلقة من تلك الحلق, قال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن, حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. . . الخ.
وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو هريرة وسعد بن أبي وقاص, وأبو صفية, وأبو سعيد, يسبحون بالحصى.
أما بواسطة نواة البلح, ففي الحديث عن كنانة مولى صفية, قال: سمعت صفية تقول: دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وبين يديّ أربعة آلاف نواة أسبّح بها, فقلت: لقد سبّحتُ بهذه, فقال: ألا أعلمكِ بأكثر مما سبّحتِ, فقلت: علمني, فقال: قولي, سبحان الله عدد خلقه.
وكان من الأصحاب: أبو هريرة, وسعد بن أبي وقاص, وأبو الدرداء, يسبحون بالنوى.
أما بواسطة الأشجار فذكر المبرد في كتابه الكامل: أن علي بن عبد الله بن عباس كان شريفاُ, بليغاً, وكان له خمسمائة أصل زيتون, يصلي كل يوم إلى كل أصل ركعتين,

الصفحة 47